الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت تلك المرأة ظلمتك باتهامك بالسحر -ونحوه-؛ فيجوز لك في هذه الحال؛ الدعاء عليها بقدر مظلمتك، وراجعي الفتوى: 419995.
وما دام زوجك منعك من الذهاب إلى أهل هذه المرأة، وهددك بالطلاق إن فعلت ذلك؛ فلا تذهبي إلى أهلها، وفوضي أمرك إلى الله -تعالى-، وبيِّني لزوجك أنّك بريئة من هذه الاتهامات، ووسطي من يكلمه في ذلك من العقلاء من الأهل أو غيرهم من الصالحين، ممن لهم عنده وجاهة، ويقبل قولهم.
وعاشريه بالمعروف، واصبري وأكثري من الدعاء، وأحسني ظنك بالله -تعالى-؛ فلن يضيعك الله إذا صبرت واتقيت الله، وستكون عاقبتك خيرًا، قال تعالى: إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ [يوسف: 90].
قال القرطبي -رحمه الله- في تفسيره: أي يتق الله ويصبر على المصائب، وعن المعاصي. (فإن الله لا يضيع أجر المحسنين)، أي: الصابرين في بلائه، القائمين بطاعته. انتهى.
وقال السعدي -رحمه الله- في تفسيره: ومنها: فضيلة التقوى والصبر، وأن كل خير في الدنيا والآخرة فمن آثار التقوى والصبر، وأن عاقبة أهلهما، أحسن العواقب. انتهى.
والله أعلم.