الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنا ننصحك بالحضور إلى المسجد المذكور، وعدم التخلف عنه، وكن حريصا على التقدم للإمامة، إذا كنت تصلح لها، فإن تقدم غيرك، وكنت تجهل حاله، هل يحسن القراءة أم لا؟ فيصح الاقتداء به، إذا لم يسرّ في القراءة الجهرية، كما قال بعض أهل العلم. وانظر الفتوى: 113456
فإذا كان من يتقدم للإمامة بكم يلحن في الفاتحة لحنا لا يغير المعنى، أو يلحن في غير الفاتحة، فإن صلاته صحيحة، وكذلك صلاة من خلفه، وإن كان يلحن في الفاتحة لحنا يغيّر المعنى، فقد سبق تفصيل هذه المسألة في الفتوى: 105126 وهي بعنوان " أحوال الاقتداء بالإمام الذي يلحن في الفاتحة وغيرها".
والخلاصة: أن حال الامام المذكور لا يسوغ لك التخلف عن الجماعة، فإن استطعت، ومن معك أن تقدموا من يصلي بكم ممن يقرأ قراءة صحيحة، فافعل، وإن أمكنك أن تصلي في مسجد آخر، فلا بأس، المهم أن لا يعطل هذا المسجد القريب، وأن لا تتخلف عن صلاة الجماعة.
والله أعلم.