الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يخفى عليك أن إخوة زوجة أبيك أجانب عنك فليس بينك وبينهم محرمية ، ولذا لا يجوز أن يخلو أحدهم بك ولا أن تكشفي أمامه ما لا يحل كشفه من العورة ، إلى غير ذلك من الأحكام الشرعية المعروفة ، ويجب على زوجة أبيك التى أحسنت تربيتك أن تتفهم الأمر ، وأن تعلم أننا محكومون بالشرع فلا نتعدى حكم الله قال تعالى : وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا
وقال تعالى : إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
وظننا بزوجة أبيك أنها إن علمت أن الشرع يمنعك من الظهور أمام إخوتها فلن تمانع بل ستحثك وتعينك على عدم الظهور أمامهم، ويمكنك أن تعرضي عليها هذه الفتوى، وهذا كله ما لم تكوني قد رضعت من هذه المرأة خمس رضعات مشبعات في الحولين الأولين من عمرك، فإن كنت قد رضعت منها ذلك الرضاع، فإنها أمك من الرضاعة، وإخوانها أخوالك من الرضاعة.