الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما حصل لك من الخروج؛ لأجل الوضوء، ثم الرجوع إلى مصلاك، لا ينقص حصولك على ثواب حجة، وعمرة -إن شاء الله تعالى-.
قال الهروي القاري في مرقاة المفاتيح: من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله، أي: استمر في مكانه، ومسجده الذي صلى فيه، فلا ينافيه القيام؛ لطواف؛ أو لطلب علم؛ أو مجلس وعظ في المسجد، بل، وكذا لو رجع إلى بيته، واستمر على الذكر. اهـ.
ولأن من يذكر الله -تعالى-، إذا عرض له عارض يشرع له قطع الذكر، ثم يعود إليه بعد زوال العارض.
قال النووي في الأذكار: [فصل]: في أحوال تعرض للذاكر يستحب له قطع الذكر بسببها، ثم يعود إليه بعد زوالها: منها إذا سلم عليه رد السلام، ثم عاد إلى الذكر، وكذا إذا عطس عنده عاطس شمته، ثم عاد إلى الذكر، كذا إذا غلبه النعاس، أو نحوه. وما أشبه هذا كله. اهـ.
وراجعي المزيد في الفتوى: 310321
والله أعلم.