الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فيجوز للمرأة التداوي عند طبيب إذا لم تجد من النساء من تعالجها، مع مراعاة الضوابط الشرعية لتطبيب الرجال للنساء ومنها: ستر العورة، وعدم الكشف عما لا تدعو الحاجة إلى كشفه، وعدم الخلوة بها.
وراجعي الشروط المطلوبة في هذا المجال، وذلك في الفتوى: 8107
وإذا كان الأمر على ما ذكرتِ من عدم وجود طبيبة تعالجك، فيجوز لك التداوي عند رجل بالضوابط الشرعية التي تقدّم ذكرها.
ثم إن مجرّد الألم الذي ذكرتِه يبيح لك العلاج في نهار رمضان، ولو كنتِ لا تخشين الهلاك.
جاء في شرح الخرشي على مختصر خليل المالكي: (ومداواةُ حَفَر زمنه) الحفر بفتح الفاء: مرض بالأسنان، وهو فساد أصولها.
يعني: أنه يكره مداواة الحفَر زمن الصوم وهو النهار.
أشهب: إلا إذا كان في صبره إلى الليل ضرر، كما أشار إليه بقوله: (إلا لخوف ضرر) في الصبر فلا بأس به نهارا. والمراد بالضرر خوف حدوث مرض أو زيادته، ومنه التألمُ به وإن لم يحدث فيه زيادة غيره.
وما تقدم من أنه إذا خاف الضرر فلا بأس به نهارا، محله ما لم يخف هلاكا أو شديد أذى، وإلا وجب. اهـ.
فمجرد تداويك في نهار رمضان لا يبطل صيامك، لكن إذا حدث إنزال المني لأجل استمرار التدليك، فقد فسد صيام ذلك اليوم، ووجب عليكِ القضاء.
وراجعي المزيد في الفتوى: 127123. وهي بعنوان: " أحوال خروج المني، وأثرها على الصيام"
والله أعلم.