الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فزادك الله حرصا على الخير، ورغبة فيه، ووفقك لما فيه رضاه.
وأما قضاء الست من شوال، فمن العلماء من ذهب إلى أن الصوم غير مختص بشوال، وأن من صام ستا في أي شهر من العام أجزأه، ومنهم من قال: بأنها مختصة بالست من شوال، ولا يشرع قضاؤها بعد فواته، ولم نر من نص على استحباب قضائها في غير ذلك العام، والقول بعدم مشروعية قضائها بعد شوال قوي جدا؛ لأنها سنة فات محلها، قال في كشاف القناع: ولا تحصل الفضيلة بصيامها -أي الستة أيام- في غير شوال؛ لظاهر الأخبار. انتهى.
وأما قضاء صلاة الضحى، فينبني على أنها هل هي من الرواتب، فيستحب قضاؤها كما قال به الشافعية؟ أو ليست من الرواتب، فلا تقضى، كما قاله الأكثر، وانظر الفتوى: 61442.
وندامتك على ما فاتك من الخير أمر حسن جميل، وتدارك ذلك يكون بالإكثار من النوافل؛ صلاة، وصياما، وغير ذلك.
فإن فضل الله عظيم، ورحمته -سبحانه- وسعت كل شيء، نسأله بواسع فضله أن يبلغنا وإياك رضاه.
والله أعلم.