الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يؤثر على صحة غسل ذلك الشخص ما كان ينويه أو يعتقده، ما دام ينوى بغسله رفع الحدث الأكبر، ولو زاد مع ذلك نية رفع الحدث الأصغر.
جاء في: مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى، وهو من كتب الحنابلة: (فَصْلٌ) (وَمَنْ) (نَوَى بِغُسْلٍ رَفْعَ الْحَدَثَيْنِ) الْأَكْبَرِ وَالْأَصْغَرِ، (أَوْ) نَوَى رَفْعَ (الْحَدَثِ وَأَطْلَقَ) وَاغْتَسَلَ، أَجْزَأَ عَنْهُمَا. انتهى. الشاهد منه: أن نية رفع الحدثين بغسل الجنابة لا تضر.
والخلاصة: أن الغسل بنية رفع الحدثين أو بنية رفع الحدث الأكبر وحده صحيحة.
والله أعلم.