الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلقد أخطأت خطأ شديدا في إعانتك على تركيب الإنترنت وأنت تعلم أنه سيستعمل فيما فيه إثم كالموسيقى ونحوها، وكان من واجبك إذ علمت أنهم يريدون تركيبه لتلك الأغراض أن تنهاهم وتذكرهم بما في ذلك من مخالفة أوامر الله ونواهيه، وأما أن تعينهم عليه فهو أبعد ما يكون عن الصواب.
قال الله تعالى: [وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ] (المائدة: 2)
وواجبك الآن أن تتوب إلى الله مما ارتكبت وتندم عليه وتعزم أن لا تعود إلى مثله، ومن تمام توبتك أنك إذا كنت تستطيع نزع ما ركبت للأسرة المذكورة أن تبادر إلى نزعه وإصلاح الخطأ قبل أن يسري الفساد، وإن كنت لا تستطيع ذلك فقدم لهم النصح بالعدول عن تلك البرامج الآثمة والاقتصار فيه على ما يباح.
والله أعلم.