الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن مما تواترت به الآيات والأحاديث أن من مات على دين غير الإسلام ممن علم برسالة النبي صلى الله عليه وسلم سيكون مخلداً في النار، والعياذ بالله،
قال الله تعالى: [وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ] (هود: 17)
وقال: [وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ](آل عمران:85)
وروى مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار. رواه مسلم.
والذي عليك أن تفعله معها هو أن تدعوها للإسلام، ولا تيأس من هدايتها.كما أن على أبيك أن يحاول أخذها من أمها إن استطاع إلى ذلك سبيلا، ويربيها بين المسلمين، فإذا تعلمت أخلاق الإسلام وما يدعو إليه من السمو والشرف والفضائل، وما يعد به من النعيم المقيم والجزاء الوافر فعسى أن يكون في ذلك اجتذاب لها واستنقاذ لها مما هي فيه من الكفر.
والله أعلم.