الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للمسلم أن يبيع ما حرم الله تعالى إلا عند الضرورة، كأن لا يجد وسيلة أخرى يمكنه من خلالها أن يوفر الحاجات الضرورية من مطعم ومشرب وملبس ومسكن، أو يكون عليه دين سيحبس حبسا ليس باليسير أو يضرب إن لم يسدده، أو يكون بحاجة إلى علاج ولا يجد مصدرا لتوفير ما سبق من الحاجات إلا من خلال العمل المحرم، وهذا ما نستبعده في مثل حال هذه المرأة، حيث إن وسائل الرزق كثيرة متعددة متنوعة، وعموما فيجب عليها التوبة والاستغفار مما وقعت فيه إن كانت أقدمت على العمل وهي غير مضطرة، ولا يجوز لها أن تبقى في هذا العمل ولا أن تأخذ عليه أجرة وإن بقيت في بيتها إلا عند الضرورة، فإذا كان ثمت ضرورة فيجوز لها أن تأخذ بالقدر الذي تندفع به الضرورة، وعليها أن تسعى مع ذلك في توفير مصدر رزق حلال، وانظر الفتوى رقم: 39304.
والله أعلم.