الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكر أهل العلم أن سبب نزول الآية المذكورة أن أسماء بنت مرثد دخل عليها غلام لها كبير فاشتكت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأنزل الله تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ](النور: 58)
وقيل كان سبب نزولها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث غلاما من الأنصار يقال له مدلج إلى
عمر بن الخطاب ظهيرة ليدعوه فوجده نائما قد أغلق عليه الباب فدق الغلام الباب فناداه ودخل فاستيقظ عمر وجلس فانكشف منه شيء، فقال عمر: وددت أن الله تعالى نهى أبناءنا ونساءنا وخدمنا عن الدخول علينا في هذه الساعات إلا بالإذن،
ثم انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد هذه الآية قد نزلت عليه فخر ساجدا شكرا لله تعالى.
ولهذا تعد هذه الآية من الآيات التي وافق فيها رأي عمر القرآن الكريم.
ذكر هذه الأقوال غير واحد من المفسرين.
ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 11327.
والله أعلم.