الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
قال الله عز وجل: لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ [ سورة الفتح: 17]. والعرج هو الظلع؛ كما جاء في المعاجم اللغوية.
وقال القرطبي: والعرج آفة تعرض لرجل واحدة، وإذا كان ذلك مؤثرا فخلل الرجلين أولى أن يؤثر.
والمقصود أن الأعرج لا حرج عليه في التخلف عن الجهاد، ومثله الأعمى والمريض.
قال القرطبي: أي لا إثم عليهم في التخلف عن الجهاد لعماهم وزمانتهم وضعفهم...
والله أعلم.