الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالسنة عند الذبح أن يقول الذابح: بسم الله والله أكبر. لما رواه أبو داود والترمذي من حديث جابر رضي الله عنه في خطبة عيد الفطر، قال: فلما قضى خطبته -أي النبي صلى الله عليه وسلم- نزل عن منبره وأُتي بكبش فذبحه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، وقال: بسم الله والله أكبر.
وقال الترمذي: العمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أن يقول الرجل إذا ذبح: ... بسم الله والله أكبر.
واختلف أهل العلم هل يجزئ غيرها أم يتعين لفظها؟ فذهب الحنفية والمالكية إلى أنه يجزئ غيرها، فلو تشهد أو سبح أجزأ، وهو الصحيح إن شاء الله.
قال في منح الجليل شرح مختصر خليل: ووجب شرطاً فيها تسمية لله سبحانه وتعالى بأي اسم من أسمائه تعالى الحسنى عند الذبح. انتهى.
وقال أيضاً: إن قال باسم الله فقط، أو الله أكبر فقط، أو لا حول ولا قوة إلا بالله، أو لا إله إلا الله، أو سبحان الله، من غير تسمية أجزأ، ولكن ما مضى عليه الناس أحسن، وهو: بسم الله والله أكبر. ا.هـ
والله أعلم.