الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن دعوة المظلوم مستجابة، ولو كان الظالم من أرحامه وأقربائه، ما لم يتعدّ حدود ما يباح له من الدعاء عليه.
ويشهد لاستجابة دعاء ذي الرحم على قريبه دعوة الوالد على ولده؛ ما أخرجه الترمذي، وحسنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث دعوات لا شك في إجابتها: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده.
وكذلك قصة جريج المشهورة، ودعاء أمّه عليه، وقد استجاب الله دعوتها؛ فابتلي جريج بسببها، وهي في الصحيحين.
ولمعرفة ما يجوز من الدعاء على الظالم، راجع الفتوى: 497566.
والله أعلم.