الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل المولى الكريم أن يشفي أمكم شفاءً تامًا لا يغادر سقمًا، وأن يجمع لها بين الأجر والعافية.
ونوصيكم بكثرة الدعاء لها، فالرب -تعالى-، هو مجيب دعوة المضطر، وكاشف الضر، فقد قال في محكم كتابه: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ [النمل: 62].
ورعاية هذه الأم واجبة على جميع أولادها، الذكور منهم والإناث؛ فقد ذكر أهل العلم أنه إذا احتاج الوالدان للرعاية، فإن ذلك واجب على جميع الأبناء، كلٌّ بحسبه، وقد نقلنا كلامهم في الفتوى: 127286.
وعلى المرأة المتزوجة أن تسدد وتقارب، بحيث تساهم -قدر الإمكان- في أمر رعاية أمها، من غير تفريط في حق زوجها، وهناك مزيد تفصيل في هذا الجانب، يمكن مطالعته في الفتوى: 409927.
ولا حرج في المطالبة باستخدام طريقة أخرى، إن كانت هذه الطريقة يرجى أن تتحقق بها المصلحة، ولا يخشى عليها منها ضرر، والمرجع في هذا للأطباء، فإذا اتخذتم قرارًا مبنيًا على مشورة طبية، فلا شيء عليكم -إن شاء الله- إن قُدِّر أن حدثت الوفاة. نسأل الله لها السلامة والعافية.
والله أعلم.