الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرت أن مالك الكتب والكورسات استوفى عوضها منك، والآن تريد بيعها لمن سينتفع بها لكونك غيرت التخصص، ولم تعد تنتفع بها.
وإذا كان كذلك؛ فيجوز لك بيع نفس الكتب والأقراص التي اشتريتها بعينها، ولك هبتها لغيرك، لأنها صارت ملكًا لك بالشراء؛ فلك أن تبيعها، أو تهبها لغيرك. وليس في هذا اعتداء على حقوق الملكية الفكرية، مع أنك لم تذكر كون مالك الكورسات قد اشترط منع بيعها.
وفرق بين النسخ التجاري الذي يمنعه كثير من أصحاب تلك الدورات أو مؤلفو الكتب -غالبًا- وبين بيع أو هبة عين النسخة التي اشتراها المرء من الكتاب أو الدورة، لينتفع بذلك غيره محله.
والله أعلم.