الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أخطأتَ فيما فعلته من زيادة ركعة على الصلاة:
فإن كنتَ قد زدتها متعمّدًا عالِمًا بالتحريم؛ فإن صلاة العشاء قد بطلت، ووجبت إعادتها.
جاء في حاشية البجيرمي على شرح الخطيب: أما ما هو من جنسها -كزيادة ركوع، أو سجود- فإن تعمَّد، وعلم التحريم؛ بطلت، وإلا فلا. اهـ.
أما إن كانت زيادة تلك الركعة جهلًا، أو نسيانًا؛ فصلاتك صحيحة، وانظر الفتوى: 383098.
أما زيادة الجهر في غير محله؛ فلا يبطل الصلاة، وللفائدة تراجع الفتوى: 276076.
وبخصوص الشخص الذي اقتدى بك؛ فإن صلاته صحيحة؛ بناء على القول بجواز الاقتداء بالمسبوق، وانظر الفتوى: 283159.
ولا يضرّه بطلان صلاتك (في حال بطلانها) بناء على ما ذهب إليه طائفة من أهل العلم -كالشافعية- من كون صلاة المأموم غير مرتبطة بصلاة الإمام، وراجع في ذلك الفتوى: 56349، وهي بعنوان: "هل تبطل صلاة المقتدي إذا بطل الاقتداء بالإمام؟".
والله أعلم.