قيام الأبناء على مال أمّهم المصابة بالزهايمر دون حكم المحكمة واقتراضهم منه

23-1-2025 | إسلام ويب

السؤال:
أمّي مصابة بمرض الزهايمر، والقائمون على مالها أبناؤها، وقد تعطّلت سيارتي، ولا أملك مالًا لإصلاحها، إلا إذا باعت زوجتي جزءًا من ذهبها، فهل يجوز لي أن أقترض من مال أمّي لإصلاح السيارة، على أن أسدّد المبلغ بعد فترة من الزمن؟

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي مثل حال والدتكم، لا بدّ من رفع أمرها إلى المحكمة الشرعية؛ لأنها وحدها المخوّلة بالحكم في أمر الحجر عليها.

ولحين حصول ذلك؛ عليكم أن تحفظوا أموالها:

فإن حكمت بأهليّتها، وعدم الحجر عليها، فلا بدّ من إذنها للاقتراض من مالها.

وإن حكمت بالحجر عليها، وأقامت من يتولّى أمرها؛ وجب عليه ألا يتصرّف في شيء من مالها، إلا على وجه النظر والاحتياط، وبالأحظّ لها.

ولا يجوز إقراض شيء من مالها، ولا التصدّق منه، حتى ولو أمرت هي بذلك؛ لأنها محجور عليها، وراجع في ذلك الفتاوى: 313186، 228823، 341047

والله أعلم.

www.islamweb.net