الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالله على كل شيء قدير، وهو قادر على أن يخرق العادة لمن شاء، كما شاء -تبارك وتعالى-.
بيد أن الذي ينبغي أن تسأل عنه، ويعنى به صاحبك، هو كيفية دفع هذا البلاء، فعليه أن يتوجه إلى الله تعالى، مبتهلاً، متضرعًا، متمسكنًا، متذللًا، عالما أن الخير كله بيده سبحانه، وأنه لا يكشف السوء غيره، موقنًا أنه متى شاء رفع هذا البلاء عنه ارتفع، وأنه سبحانه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، فليدع دعاء المضطر، موقنًا بالإجابة، والله قادر على أن يلطف به، ويكشف كربه دون أن يفقد الذاكرة، قال تعالى: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ {النمل: 62}، وقال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر: 60}. والنصوص في هذا المعنى كثيرة.
والله أعلم.