جواز دفع ظنون الناس السيئة عن النفس بشروط

23-2-2025 | إسلام ويب

السؤال:
أنا أنفق على والدي، وإخوتي، ولا يبقى لي من مالي شيء. لذلك؛ لا أستطيع شراء ملابس جديدة، أو سيارة جديدة، ونحو ذلك. وأتحرّج من ذلك -أعني من حالتي المادية- أمام أقراني وأصدقائي في العمل، أو الدراسة ونحو ذلك، وأخاف أن يتهموني بالبخل والشح؛ لأن ظاهر الأمر أني موظف، ولدي راتب، لكنهم لا يعلمون أن ذلك كله يذهب نفقة على أهلي. لذلك؛ دائماً أخبرهم عن حالي، وأنني أنفق على أهلي. فهل في ذلك حرج؟ علماً بأن قصدي البيان والتوضيح، ولم أقصد الشكوى.

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد

فإنَّ الإنفاق على الوالدين والإخوة المحتاجين؛ من أعظم العبادات التي على المسلم أن يفرح بتوفيق الله له أن أعانه عليها، فقد جاء في الحديث الشريف أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم، أي الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها، وبر الوالدين، ثم الجهاد في سبيل الله. رواه البخاري.

ومع ذلك؛ فعلى المسلم أن يتوازن في أموره، ويسعى لما يصلحها، من بحث عن عمل يزيد فيه من ربحه وكسبه، وألا يعجز ويكسل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير. احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز. رواه مسلم.

وأمَّا دفع ظنون الناس السيئة عن نفسه، فلا حرج فيه من دون مبالغة ومجاوزة للحدّ في ذلك، وينظر لتفصيل هذا الفتوى: 300595، وينظر لتوضيح مسألة الشكوى إلى المخلوق، وجمع من النقول النافعة في هذا الباب الفتوى: 273613.

والله أعلم.

www.islamweb.net