حكم إضافة كلمة (الأكبر) عقب الاسم

12-3-2025 | إسلام ويب

السؤال:
هل يجوز تسمية الابن باسم "علي الأكبر"؟

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الأصل في الأسماء الإباحة، ما لم يرد دليل شرعي يدل على الكراهة أو التحريم، وأولى ما تنبغي التسمية به: أسماء الأنبياء، والصحابة، والصالحين، فقد جاء في صحيح مسلم عن المغيرة بن شعبة قال: لما قدمت نجران، سألوني فقالوا: إنكم تقرؤون يا أخت هارون وموسى قبل عيسى بكذا وكذا، فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألته عن ذلك فقال: إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم.

وقد ذكرنا ضابط الأسماء الممنوعة والمكروهة شرعًا في الفتوى: 12614، وما أحيل عليه فيها.

ويدخل فيما لا حرج فيه التسمية باسم علي؛ لأنه اسم الصحابي الجليل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، ولا حرج كذلك في ذكر الأكبر، فقد كان عند كل من علي -رضي الله عنه- وكعب بن مالك الأنصاري -رضي الله عنه- ولد اسمه محمد الأكبر، وكان عند علي -رضي الله عنه- عمر الأكبر والعباس الأكبر، كما قال ابن الجوزي في صفة الصفوة: كان له من الولد أربعة عشر ذكراً، وتسع عشرة أنثى: الحسن، والحسين، وزينب الكبرى، وأم كلثوم الكبرى: أمهم فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومحمد الأكبر، وهو ابن الحنيفة، وأمه: خولة بنت جعفر، وعبيد الله قتله: المختار وأبو بكر، قُتل مع الحسين، أمهما ليلى بنت مسعود، والعباس الأكبر، وعثمان، وجعفر، وعبد الله قتلوا مع الحسين، أمهم أم البنين بنت حزام بن خالد، ومحمد الأصغر قُتل مع الحسين، أمه أم ولد، ويحيى، وعون: أمهما أسماء بنت عميس، عمر الأكبر، ورقية، أمهما صهباء سبية ومحمد الأوسط أمه إمامة بنت أبي العاص، وأم الحسن ورملة الكبرى أمهما أم سعيد بنت عروة، وأم هانئ وميمونة وزينب الصغرى ورملة الصغرى وأم كلثوم الصغرى وفاطمة وأمامة وخديجة وأم الكرام وأم جعفر، وجُمانة ونفيسة وأم سلمة ... اهـ

وجاء في تهذيب الكمال للمزي عند ترجمته لمحمد بن كعب قال: محمد بن كعب بن مالك الأنصاري السلمي المدني وهو محمد الأصغر، وأما محمد الأكبر فإنه مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ.

والله أعلم.

www.islamweb.net