الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما كان يلزمك غسل رجلك مرة أخرى، إذا كنتِ تشكين في غسلها بعد انتهاء غسل الجنابة، فإن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يلتفت إليه، وانظري الفتوى: 120064.
وأيضًا فإن المطلوب في الغسل الواجب هو إيصال الماء إلى سائر البدن، والدلك غير واجب في الغسل في المفتى به عندنا، كما بينّا في الفتوى: 35297.
ومن نسي عضوًا من غسل الجنابة، ثم تذكره، فيكفيه أن يأتي به، فتفريق غسل الجنابة لا يضر بناء على مذهب الجمهور، وراجعي الفتوى: 337048. وللفائدة راجعي الفتوى: 390196.
فتبيّن ممّا سبق أن الغسل صحيح، ولا تلزمك إعادته، كما لا يلزمك إعادة غسل الرجل مرة أخرى، كما سبق أن ذكرنا.
والله أعلم.