الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دام مشتري التذكرة يعلم أن ما سيدفعه لن يكون للعمل الخيري منه إلا نسبة معينة، فلا حرج في أخذ ما زاد على هذه النسبة لتنظيم الحدث، أو لمن ينظمه، أو لمن يأتيه من المشاهير، أو غير ذلك، فالمهم أن تصرف النسبة المعلنة للعمل الخيري فيه وحده، عملاً بالشرط المعلن للمشاركين في الحدث.
ولا ريب في أنه كلما زادت نسبة العمل الخيري من هذا المال، فهو أفضل وأقرب للمصلحة. وأفضل من هذا أن يُوجَّه المال كله للعمل الخيري، أو يقتصر على أخذ تكلفة تنظيم الحدث، ولا يأخذ المنظم لنفسه شيئًا، وينوي بعمله وجه الله والدار الآخرة، فهذا أعظم لثوابه، وأقرب لتحقيق مصلحة الفقراء والمحتاجين.
وهنا ننبه على وجوب أن يكون الحدث نفسه مشروعًا، وخاليًا من المحاذير الشرعية.
والله أعلم.