الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن كان هذا الشخص يصلي بجوار الإمام بحيث يكون صفًّا معه، فصلاته صحيحة وإن كانت السنة -ما لم يضق المكان- أن يقف المأمومون كلهم خلف الإمام، وأن يتموا الصف الأول فالأول، لكن إن وقف أحدهم بجوار الإمام، فلا حرج في ذلك، فقد ثبتت صلاة أبي بكر بجوار النبي صلى الله عليه وسلم حين ائتم به في آخر حياته الشريفة صلى الله عليه وسلم.
ثم إن أجر الصف الأول حاصل لمن خلف الإمام لا لمن بجانبه، وانظر الفتوى: 206524.
وأمَّا إن كان يقف بين المصلين وبين الإمام بحيث يكون صفًّا بمفرده، فهذا منهي عنه، بل صلاته باطلة عند الحنابلة؛ لأنه في معنى الفذ خلف الصف، فلا تصح صلاته.
وأمَّا تلك الطريقة في الذكر، فالتزامها وتشبيهها بالمسنون يصيِّرها من البدع الإضافية، وانظر الفتوى: 55065.
والذي ننصحك به هو: أن تناصحهم إن أمكن، وتطلب منهم الكف عن تلك المحدثات، فإن لم يمكن، أو لم يستجيبوا، فالذي نرى ألا تترك التراويح معهم، ولكن لا توافقهم على هذه المخالفات.
والله أعلم.