قراءة سورة الدخان في كل صلاة عشاء لم يرد في السنة
6-8-2000 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته. إخوتي الأعزاء أنا أحاول قراءة سورة الدخان في كل صلاه عشاء لأنه يستغفر لك 70000 ملك عندما تصبح. كما أني أحاول قراءة سورة الرحمن في كل صلاة صبح لأنها عروس القرآن. و لكن نفسي الأمارة بالسوء ظنت بان عملي هذا قد يكون بدعة فهل هو كذالك. جزاكم الله كل خير يا رب.
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الأحاديث التي وردت في الترغيب في قراءة سورة الدخان ضعيفة كلها، ومن أهم الأحاديث: "من قرأ الدخان ليلة الجمعة أصبح مغفورا له" رواه الترمذي وأورده ابن الجوزي في الموضوعات. ومنها: الحديث الذي أشار إليه السائل الكريم وهو في الترمذي وضعفه ابن الجوزي أيضاً. وحيث إن فضائل الأعمال يعمل فيها بالأحاديث الضعيفة بالشروط المعروفة، فيمكن للشخص أن يقرأها ليحصل على الثواب، لكن التزامها في كل صلاة عشاء لا ينبغي، لأن من السنة أن يقرأ المصلي من جميع القرآن، دون التزام سورة معينة في صلاة بعينها إلا الفاتحة وحدها، مع أن الأحاديث التي وردت في سورة الدخان إنما وردت في قراءتها، لا الصلاة بها.
وكذلك سورة الرحمن لا ينبغي التزامها في كل صبح بحيث لا تقرأ إلا هي، فينبغي أن تقرأها تارة وتقرأ غيرها أخرى ومن المعروف أن السلف الصالح ما كانوا يخصصون سورة بعينها، بحيث لا يقرءون غيرها، إلا إذا ثبت عن رسول الله صلى عليه وسلم أنه كان يفعل ذلك، وهم كانوا في غاية الحرص على تحصيل الثواب.
والله أعلم