الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلاشك أن المبادرة إلى الزواج أمر مرغوب ومحمود شرعا؛ لما فيه من تحصين الفرج وغض البصر عن الوقوع في المحرمات، أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج".
وعلى هذا؛ فإننا ننصحك بالمسارعة إلى الزواج خاصة إذا كانت هذه الفتاة ذات دين وخلق، ولا تجعل عدم الاستقرار الوظيفي عائقا عن الاقدام على الزواج؛ بل اعلم أن النكاح وسيلة للغنى، فعن ابن عباس أنه قال: أمر الله تعالى المؤمنين بالنكاح ورغبهم فيه وأمرهم أن يزوجوا من تحت مسؤوليتهم، ووعدهم في ذلك الغنى، فقال: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ (النور: 32)
وانظر الفتوى رقم: 7863 .