الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فشرب الخمر من الكبائر العظيمة والآثام الشنيعة، وقد ورد فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم وعيد شديد، حيث قال: كل مسكر حرام، وإن على الله عهدا لمن شرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال، قالوا: وما طينة الخبال يا رسول الله؟ قال: عرق أهل النار أو عصارة أهل النار. رواه الإمام مسلم.
وأخرج الترمذي من حديث حسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من شرب الخمر لم يقبل له صلاة أربعين صباحاً.
وشارب الخمر ينبغي أن ينحى عن المسجد لئلا يلحق الضرر بالمصلين، وعليه فكان من واجب جماعة المسجد أن يبعدوا عنهم الشخص السكران الذي دخل مسجدهم، وأن يقدموا النصح لأولئك الشباب بترك السهر فيما لا يرضي الله، ويؤمِّنوا المرأة من المكر الذي يلاحقها، وهذا واجب المسلمين جميعاً، لأنه من تغيير المنكر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.
والله أعلم.