الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالطمأنينة ركن من أركان الصلاة، التي لا تجزئ إلا بها، لكن أمرها سهل، فهي تحصل بسكون الأعضاء في السجود، ونحوه من أركان الصلاة، حتى ولو كان سكون الأعضاء يسيرًا.
جاء في الإنصاف للمرداوي: قوله (والطمأنينة في هذه الأفعال) بلا نزاع، وحدها حصول السكون وإن قلّ، على الصحيح من المذهب. اهـ.
وعليه؛ فإن كنت سجدت مع الإمام، ثم بعد أن رفعت من السجود حصل لك شك في الطمأنينة، فسجودك صحيح، وما كان لك أن تأتي بركعة على اعتبار بطلان سجدتك، لكن ما دمت قد فعلت ما فعلت جهلًا -كما هو الظاهر- فصلاتك صحيحة. وانظر الفتويين: 96390، 303355.
والله أعلم.