الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن زنيرة صحابية جليلة، من السابقين الأولين، ومن مستضعفي المسلمين الذين كان يعذبهم كفار قريش بمكة في بداية الدعوة.
وكانت أمة رومية، قيل لآل الخطاب، وهي من السبعة الأرقاء الذين اشتراهم أبو بكر رضي الله عنه، وأعتقهم، لينقذهم من تعذيب أسيادهم، وقد فقدت بصرها، فقال المشركون: أعمتها اللات والعزى، فقالت: كذبوا.. وما ينفع اللات والعزى، ولا يضران، فرد الله بصرها.
وقد ترجم لها الحافظ ابن حجر في "الإصابة في تمييز الصحابة"، ولم يذكر ما ذكره السائل الكريم، من أنها هاجرت الهجرتين، أو صلت إلى القبلتين، كما أنه لم يذكر تاريخ وفاتها.
والله أعلم.