الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أخطأت عندما أفشيت سر والدك، لا سيما لأشخاص قد يضرونه، وقد جمعت بفعلك بين خيانة الأمانة والعقوق!
فعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا حدّث الرجل بالحديث ثم التفت، فهي أمانة. رواه أبو داود والترمذي، وقال: هذا حديث حَسَنٌ.
وجاء في كتاب (الزهد والرقائق) لابن المبارك أن رسول الله صلى الله عليه قال: إنما يتجالس المتجالسان بأمانة الله، فلا يحل لأحدهما أن يفشي على صاحبه ما يكره.
وعلى هذا؛ فالواجب عليك هو التوبة إلى الله تعالى، والندم على ما كان منك.
وإذا كان في إفشاء هذه المعلوات لهؤلاء الأشخاص ما يلحق الضرر بوالدك، فعليك أن تخبره بما حصل منك؛ ولو بطريقة غير مباشرة إن خشيت الضرر بمصارحته، وذلك ليتخذ التدابير اللازمة لحفظ ماله، وأسرار عمله، وانظر الفتويين: 98665، 373690.
والله أعلم.