الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ريب أن هذا الأمر من خرافات العامة العجيبة ومن البدع المذمومة، ومن أوهام تشاؤمهم أن دخول الحائض أو الجنب على النفساء أو الدخول باللحم أو الباذنجان (يكبس المرأة) أي يمنع نزول اللبن للرضيع، كما أشارإلى ذلك العلامة علي محفوظ رحمه الله في الإبداع في مضار الابتداع، ويجب أن يعلم أن النفع والضر بيد الله سبحانه وليس لمثل هذه الأمور أي أثر، ففي حديث معاوية بن الحكم السلمي عند مسلم قال يا رسول الله: إن منا رجالا يتطيرون، قال: ذاك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدنهم. وقال: ليس منا من تطير أو تطير له. رواه الطبراني وصححه الألباني. وعن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الطيرة شرك، ثلاثا، وما منا إلا وفيه، ولكن يذهبه الله عز وجل بالتوكل. رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح. وعلاج من يجد في نفسه شيئا من هذا هو أن يفعل ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو أن يقول: اللهم لا طير إلا طيرك، ولا خير إلا خيرك، ولا إله غيرك. ثم يمضي لحاجته. رواه أحمد وصححه الألباني
والله أعلم.