الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الوقوع في أعراض المسلمين واتهامهم بالباطل وقول الزور عليهم كبيرة من كبائر الذنوب، يجب الإقلاع عنها والتوبة منها، ويكفي التنفير من قول الزور على الناس ورميهم بالباطل قول الله تبارك وتعالى: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ {الحج: 30}.
فقرن سبحانه وتعالى قول الزور بالشرك به، وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {النور: 23}. وقال صلى الله عليه وسلم: بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه. رواه مسلم.
وإذا لم تنفع مع الشخص المذكور النصيحة منك فبإمكانك أن تستعين عليه ببعض إخوانه وأصدقائه لينصحوه ويبينوا له حرمة الوقوع في أعراض الناس وما يترتب عليها من الفساد في الدنيا والعقوبة في الآخرة.
وإذا لم يجد ذلك نفعا فبإمكانك أن تشكوه للجهات الرسمية المعينة أو تقوم بما ذكرته في السؤال، نسأل الله تعالى أن يصلح ذات بينكم ويؤلف بين قلوبكم.
ولمزيد من السؤال نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 17592.
والله أعلم.