الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الله تعالى يقول: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا {النساء:58}، والمال الذي دفعته أمك مشاركة منها في بناء المسجد أمانة كان الواجب عليك دفعه إلى تلك الجهة، لكن بما أنك نسيت هذا المبلغ في محفظتك ولم تتذكريه، فلا إثم عليك إن شاء الله تعالى، لحديث: إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه.
هذا، وإذا كان بناء المسجد لم يكتمل فسارعي بدفع المبلغ إلى الجهة القائمة على بنائه، أما إن كان اكتمل البناء ولم يعد المسجد بحاجة إلى هذا المبلغ، فاستشيري أمك في التصرف فيه، واعلمي أن الشخص إذا وكلِّ بإخراج صدقة أو زكاة ونحو ذلك، فتصرف فيها كما أمره موكله، فإنه أحد المتصدقين، ففي الحديث: الخازن الأمين الذي ينفق ما أمر به كاملاً موفراً طيبة نفسه إلى الذي أمر به أحد المتصدقين. رواه البخاري.
والله أعلم.