الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما ذكرته عن شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن تيمية -رحمه الله- من المغالطات والأكاذيب التي روجها أعداؤه وأعداء السنة، فقد سبق عهد شيخ الإسلام عهود من الخرافات والبدع والشركيات، فأتى شيخ الإسلام فجدد معالم الدين ونفى عنه ما علق به من البدع، وسبب له دفاعه عن السنة عداوة مع بعض علماء عصره القائلين بغير أقواله، وافترى بعضهم عليه أشياء مما ذكرتها، واستعدوا عليه السلاطين في ذلك الزمان، فصبر على ذلك كله، ولم يصده عن دعوته السنية الإصلاحية حتى توفاه الله تعالى، ثم قيض الله بعد ذلك من دافع عنه وعن دعوته فتبين بذلك الحق الذي لا مرية فيه، وكثر ثناء العلماء عليه حتى أثنى عليه المنصفون من خصومه بعد ما تبين لهم الحق، وللوقوف على حقيقة أقوال شيخ الإسلام وثناء العلماء عليه وتجديده للدين راجعي الكتب التالية: العقود الدرية - الدر الوافر- الأعلام العلية - الكواكب الدررية - ابن تيمية خلال سبعة قرون.
وراجعي كذلك الفتاوى التالية أرقامها: 7022/32029/32476.
والله أعلم.