الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
وبعد فإن الرؤيا شأنها خطير ولا يحق لأحد أن يفسرها إلا إذا كان من أهل الخبرة بتأويل الرؤيا، فإذا عبرها من هو خبير بالتعبير فإن ذلك التفسير ليس تفسيراً قطعياً وإنما هو ظني ويجوز تصديقه، وإذا عبرها المعبر فإنها تقع كما يدل له الحديث: الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني.
قال المناوي في شرح الحديث:
إذا عبرت وقعت يعني أنه يلحق الرائي أوالمرئي له حكمها، قال في النهاية يريد أنها سريعة السقوط إذا عبرت كما أن الطير لا يستقر غالباً فكيف يكون ما على رجله، وفي عون المعبود أن السيوطي قال المراد أن الرؤيا هي التي يعبرها المعبر الأول فكأنها كانت على رجل طائر فسقطت ووقعت حيث عبرت.
وراجعي الفتاوى التالية أرقامها:4473،7314،25785،45232والله أعلم.