الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعليك بالمبادرة بالحضور إلى صلاة الجماعة في جميع الصلوات المفروضة في المسجد نظراً لأن من سمع النداء لا يسعه التخلف عنها إلا لعذر، فقد قال صلى الله عليه وسلم: من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر. رواه ابن ماجه وغيره وصححه الشيخ الألباني.
هذا إضافة إلى الخطوات التي تقطعها في طريقك إلى المسجد فإن إحداها ترفع درجة والأخرى تحط خطيئة، ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطواته إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة. وراجع الفتوى رقم: 1415، والفتوى رقم: 5153.
وبإمكانك أن تنصح جماعة المسجد وتبين لهم أن السنة أن يجعلوا بين الأذان والإقامة قدراً من الوقت يتهيأ فيه الناس للصلاة لما في ذلك من مصلحة تكثير الجماعة والرفق بالمصلين، وفي المسند وسنن الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا بلال اجعل بين أذانك وإقامتك نفساً يفرغ الآكل من طعامه في مهل ويقضي المتوضئ حاجته في مهل. وهذا لفظ المسند.
والله أعلم.