الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فيجوز أن نصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه شفيع المسلمين وشفيع الناس أجمعين، فإن له صلى الله عليه وسلم شفاعة خاصة بالمؤمنين، وشفاعة عامة للناس وذلك لإخراجهم من هول الموقف والتعجيل بالحساب يوم القيامة، كما في الصحيحين وغيرهما وهي الشفاعة العظمى التي جاء ذكرها في قول الله تعالى: عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً {الاسراء: 79}. وهي التي يسألها المسلم للنبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان حيث يقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته. وعلى ذلك فالنبي صلى الله عليه وسلم شفيع المسلمين وشفيع الناس أجمعين.