الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحصول على شهادة الخبرة من المدرسة التي كنت تعملين بها حق من حقوقك، فإذا تعذر إثبات هذه الفترة من الخبرة بعد السعي في تحصيلها جاز التحايل عليها بما لا يضر بالغير، قال ابن القيم في زاد المعاد: يجوز كذب الإنسان على نفسه و على غيره إذا لم يتضمن ضرر ذلك الغير، إذا كان يتوصل بالكذب إلى حقه. انتهى.
وقال صاحب دقائق أولي النهى: ويباح الكذب لإصلاح بين الناس ومحارب، ولزوجة فقط. قال ابن الجوزي: وكل مقصود محمود لا يتوصل إليه إلا به. انتهى.
وقولنا بالجواز هنا مشروط بأن يكون العمل في التدريس في ذاته مباحاً كتدريس القرآن وعلوم الشرع والرياضيات والعلوم التجريبية ونحو ذلك، مع الالتزام بالزي الإسلامي والحجاب الشرعي، ونبذ التبرج والاختلاط المحرم ومواطن الفتنة.
والله أعلم.