الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن قيام زملائك بدلالة المرضى على عيادتك أمر جائز إذا نصحوا لهم ولم يغشوهم كأن يعلموا أن غيرك أفضل منك وأحذق في هذا المجال، ولكن لأنك تدفع لهم أو تدفع لهم أكثر من غيرك، يدلونهم عليك، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم. رواه مسلم، والنصيحة للعامة إرشادهم إلى مصالحهم في آخرتهم ودنياهم، فإذا سلمت الدلالة من هذا المحذور (محذور الغش)، وحددت العمولة التي تدفعها للأطباء عند قيامهم بذلك فلا مانع، ويعتبر ذلك من باب السمسرة، وهي جائزة والدليل على جوازها قول الله جل وعلا: وَلِمَن جَاء بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ {يوسف:72}.
والله أعلم.