الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيراً على اغتنام أيام رمضان بقراءة القرآن وذكر الله تعالى في المسجد فالزمان والمكان مباركان وتضاعف فيهما الحسنات، وأما الاجتماع على ذكر الله تعالى ففيه تفصيل بيناه في الفتوى رقم: 8381.
وأما صيغة الذكر التي ذكرتها فلا أصل لها فيما نعلم وهي من بدع بعض طوائف الصوفية الضالة وقد سبق أن ذكرنا شيئاً عن هذه الطائفة في الفتوى رقم: 27055.
فيجب على السائل ترك هذه البدعة ونصح من يتعاطونها وأن يستبدلوها بتلاوة القرآن الكريم وبذكر الله تهليلاً وتكبيراً وتسبيحاً وتحميداً، وبالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما ورد أنه علمه أصحابه لما سألوه فقالوا: يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد. متفق عليه.
وأما زيادة لفظ سيدنا قبل ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ففيها تفصيل وهو أنه إن كان في التشهد في الصلاة أو في الأذان ونحوهما فلا ينبغي زيادتها بل نقتصر على المأثور وعده طائفة من العلماء مندوبا مطلقاً، كما بيناه في الفتوى رقم: 28254.
وأما في ما سوى ذلك فجائز لما فيه من زيادة الاحترام والتقدير لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك تجد مقدمات كتب العلماء طافحة بذلك.
والله أعلم.