الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتعزية المسلم بسبب موت بعض أقاربه مستحبة، ولا بأس بأن تكون عند القبر وتفعل مرة واحدة ولا تتكرر، فينبغي لكم أن تكتفوا بالتعزية التي قمتم بها عند المقابر ولا تذهبوا إلى الجموع المذكورة، فإن الاجتماع للتعزية يعتبر من النياحة، وراجع الفتوى رقم: 6068.
كما أن الاجتماع للقراءة على الميت من البدع التي لا تستند إلى دليل، فلا ينبغي المشاركة فيها ولا حضورها، وراجع الفتوى رقم: 2288.
واجتماعكم للقراءة إن كان للمدارسة والحفظ فهذا عمل طيب وثوابه عظيم، لقوله صلى الله عليه وسلم: وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. رواه مسلم.
وإن كانت القراءة بشكل جماعي وبصوت واحد فهذه بدعة محدثة ينبغي تجنبها، فقد قال صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. متفق عليه. وراجع الفتوى رقم: 7673.
وبما قدمناه يتبين للسائل أن الاشتغال بقراءة القرآن ومدارسته أفضل، لكن ينبغي أن يكون على الوجه الشرعي.
والله أعلم.