الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما فتئ النصارى بعد أن عجزوا عن تنصير المسلمين يشككونهم في دينهم، وفي عصمة نبيهم صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى: وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء {النساء:89}.
واعلم أن الأزهر لم يصدر عنه دائرة معارف، وإنما دائرة المعارف الإسلامية الموجودة أصدرتها (دار الشعب) للطباعة في مصر، ووضعها الأستاذ محمد فريد وجدي، ولم يتمها، فالنصارى يستغلون جهل المشاهدين فيحيلونهم على مراجع وهمية اعتماداً منهم على أن المشاهدين لن ينشطوا لتتبعهم والتثبت مما يطرحونه.
هذا، وإن الآباء الذين يدخلون الفضائيات إلى بيوتهم، ويمكنون ابناءهم من متابعة البرامج التنصيرية آثمون، ومعرضون لوعيد الله، ففي صحيح الإمام مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة. وأي غش للرعية أعظم من إفساد دينها.
وقد تصدى العلماء للرد على شبهات النصارى القديمة والجديدة التي يثيرونها حول القرآن والسنة، وذلك في موقع الأزهر على الإنترنت، وإذا أردت أن تطلع على بطلان دين النصارى، فراجع الكتب التالية:
الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح. لابن تيمية.
هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى. لابن القيم.
إظهار الحق لرحمة الله الهندي.
محاضرات في النصرانية لمحمد أبو زهرة.
والله أعلم.