الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنك أخطأت خطأ كبيرا واقترفت جرما عظيما بما فعلت من الزنا، فقد قال الله تعالى وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا {الإسراء: 32}. وقال صلى الله عليه وسلم: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. متفق عليه.
واعلم أن ما ذكرته من عدم القدرة على الأكل وصرف كل الوقت في التفكير في الذي كنت تفعله هو بداية لأثر المعصية، فإن الارتماء في حبائل الشيطان وعدم الاكتراث بأوامر الله يورث تعاسة العيش وضيق الصدر. قال الله تعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى {طه: 124}.
فعليك أن تبادر إلى التوبة بالندم على ما صدر منك والإقلاع عنه فورا، والعزم أن لا تعود إليه، وإذا فعلت كل ذلك مخلصا فيه لله تعالى فسيغفر لك ذنبك. قال تعالى: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى {طه: 82}.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه. وبادر إلى الزواج لتحصن فرجك وتستغني بالحلال عن الحرام.
والله أعلم.