حكم الكذب لغرض أن لا يبخسوه في راتبه

9-12-2004 | إسلام ويب

السؤال:
أتقدم إلى بعض شركات التوظيف بالخارج وعندما أخبرهم بمرتبي الذي كنت أتقاضاه في عملي السابق يقومون بتبخيس الأجر الذي يعرضونه علي
هل يجوز لي أن أكذب في قيمة مرتبي السابق لكي أحصل على مرتب جيد
جزاكم الله خيرا

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أن الكذب محرم. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: إياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار. متفق عليه. ويستثنى من ذلك جواز الكذب لتحقيق مصلحة لا تتحقق إلا به دون إلحاق مضرة بالغير.

فإذا كانت تلك الشركات إذا علمت بمرتبك السابق بخستك حقك ولم تجد وسيلة للوصول إلى حقك دون أن تزيد عليه إلا أن تكذب عليها في مقدار راتبك السابق فلا بأس بذلك. قال ابن الجوزي: كل مقصد محمود لا يمكن التوصل إليه إلا بالكذب فهو مباح إن كان المقصود مباحا، وإن كان واجبا فهو واجب. وقال ابن القيم رحمه الله في "زاد المعاد": يجوز كذب الإنسان على نفسه وغيره إذا لم يتضمن ضرر ذلك الغير إذا كان يتوصل بالكذب إلى حقه، وراجع للتفصيل الفتوى رقم: 25629 والفتوى رقم: 39551.

والله أعلم.

www.islamweb.net