الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعليكم الفطر برؤية الهلال في البلد الذي حصلت فيه الرؤية وهو السعودية، بدليل ما في سنن الترمذي وغيره، قال صلى الله عليه وسلم: الصوم يوم تصومون، والفطر يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن، وفسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقال: إنما معنى هذا أن الصوم والفطر مع الجماعة وعظم الناس. انتهى. وصححه الشيخ الألباني، وراجع المزيد في الفتوى رقم: 54556، والفتوى رقم: 40690.
وعليه فقد أحسنت في فطرك المذكور، ولا يلزمك قضاء يوم، لأنك أفطرت اعتماداً على رؤية شرعية، إضافة إلى أنك قد صمت تسعة وعشرين يوما، والشهر قد يكون ثلاثين أو تسعة وعشرين، والاختلاف في رؤية الهلال بين الدول لا ضرر فيه، إذا كان هناك اختلاف في المطالع، لأنه معتبر شرعاً بدليل حديث كريب الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه، وراجع تفصيل هذا في الفتوى رقم: 2536.
وعليه، فإن دخول رمضان أو نهايته يعتمد فيه الشخص على البلد الذي استهل عليه فيه، أو كانت النهاية فيه.
والله أعلم.