الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لأحد أن يقول عن شيء حرمه الله إنه حلال ولا العكس، فقد قال الله تعالى: وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ {النحل: 116}. وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ {المائدة: 87}. والقمار حرام بكل أنواعه وأشكاله وصوره، القديم منها والحديث، وقد عرف العلماء القمار بأنه مغالبة ومخاطرة بين اثنين، بمعنى أن الواقع في القمار يكون مترددا بين أن يغنم أو أن يغرم، مع غلبة المخاطرة، وقد بينا صورا من القمار في فتاوى كثيرة سابقة، منها الفتاوى التالية: 6622، 5129، 3803.
والله أعلم.