الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان المقصود أن على زوجتك قضاء أيام من رمضان إضافة إلى كفارة إطعام فلا حرج عليها في تقديم القضاء أو الكفارة أو جمعهما معا، واختار بعض أهل العلم تقديم الإطعام على القضاء لما يشتمل عليه من المبادرة إلى الخير. قال المرداوي في الإنصاف وهو حنبلي: يطعم ما يجزئ كفارة، ويجوز الإطعام قبل القضاء ومعه وبعده، قال المجد الأفضل تقديمه عندنا مسارعة إلى الخير وتخلصا من آفات التأخير. انتهى. وقال خليل المالكي متحدثا عن الإطعام المذكور: مع القضاء أو بعده. انتهى. ويجوز لزوجتك إذا تعذر عليها وجود فقراء في البلد الذي تسكن فيه أو كانوا أقل حاجة من غيرهم أن ترسل بالكفارة المذكورة إلى بلد فيه مسلمون محتاجون كالسودان كما ذكرت في سؤالك.