الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا يجوز للمسلم في حال الاختيار أن يتعامل مع البنوك الربوية ولو بفتح حساب جار فيها، لما في ذلك من التعاون معها على الإثم الذي ترتكبه هذه البنوك، والله تعالى يقول: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2}.
لكن إذا كان الشخص في بلد لا يوجد فيه أي بنك إسلامي واحتاج بسبب وظيفته أو خشية ضياع ماله إلى أن يفتح حساباً جارياً في هذه البنوك الربوية فلا مانع، ومتى ما وجد بنكاً إسلامياً، أو أمكنه استلام راتبه يدوياً وحفظ ماله بنفسه انتقل عن هذه البنوك فوراً، فإن الضرورة تقدر بقدرها.
والله أعلم.