الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا تعارض بين الآيتين، فإن الحية تطلق على الذكر والأنثى معا، وأما الثعبان فهو الذكر، كما قال ابن عباس، فقد ذكر البخاري في الصحيح أن ابن عباس قال: الثعبان الحية الذكر منها.
وذكر ابن حجر في الفتح قولا آخر في الثعبان، وهو أنه يطلق على الكبير من الحيات ذكرا كان أو أنثى.
وبمثل ما قال ابن حجر في القولين يقول الزرقاني والعيني وصاحب اللسان.
وإذا ثبت القولان بقي احتمال الذكورة والأنوثة فيها موجودا، مع أنه ليس هناك كبير فائدة من معرفة كونها ذكرا أو أنثى.
وقد ذكر بعض أهل العلم أنها كانت في أول الأمر حية صغيرة على قدر العصا، ثم تضخمت فأصبحت ثعبانا عظيما.
والله أعلم.