الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الله سبحانه قد رفع القلم عن الصبي حتى يبلغ، والبلوغ يعرف بعلامات، سبق بيانها في الفتوى رقم: 10024.
وقد روى أبو داود والترمذي عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يبلغ، وعن المعتوه حتى يعقل.
فلا يؤاخذ الإنسان على شيء فعله قبل البلوغ، وعليه فما حصل منك تجاه والدتك وأنت في سن العاشرة لا تؤاخذ عليه ولا إثم عليك منه للحديث السابق.
ومن باب التذكير فإنه ينبغي على من توفي والده أن يسعى في الإحسان إليه، والبر به بعد وفاته قدر استطاعته، ومما يدخل في هذا الباب الدعاء له، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له.
ويمكنك معرفة المزيد مما ينبغي فعله للوالدين بعد وفاتهما في الفتوى رقم: 10602.
والله أعلم.